هَـدَّدُْتهَــــا بِالهَـــجْـــــــرِ وَ الإِبعــــــــــــــــادِ
وَ تــَـقُـــــولُ إِنَّ الخـُــسْـــــــرَ في الإِيـعَـــــادِ
فَرَأَيــْـتُـــــها تَـــــرْنـُـــــو بمِقْــلَـــةِ سَـاخِـــــــرٍ
نحْــــوي وَ يَـشْــغَــــفُــــكَ ضِـيَـــاءُ النـَّــــادي
فَلَسَــوْفَ تحَمـِــلُكَ النـَّـسَائِمُ في الدُّجَى
يحْـمِــيــكَ مِــنْ سِـجْــنِي وَ مِنْ أَصْـــــفَادِي
وَ لَقَـــدْ تجَـــــوبُ الأَرْضَ تــَــبْـغِي مَـــــوْئِلاً
عَــزَّتْ عَلَــى سِحْـــــرِي وَ لاَ أَوْرادِي
وَ تَعُــــودُ للقَيــــــدِ الجَمِيــــــــلِ فَلاَ يــَــــــــــدٌ
وَ يــَــــــرُومُ أَنْ يـَــبْـــــقَى مَــــــــعَ الأَسْـــيَادِ
كَالعَــبْــــدِ يـُــعْــتِـقُــهُ الوَليُّ كَرَامَـــــةً
فَاركُــضْ ِبهَا مَـــا شِئْـــتَ مِنْ آمـَـــــــادِ
وَ لأَنـــْـتَ في طَـوْعِي كَدَوْرَةِ خَاتمَي
تَـسْـتَــنْــــزِلُ الإِلهْـــــــــامَ مِــــنْ أَبــْـعَـــادِي
سَــتَـعُودُ لي عِنْدَ الصَّـــــبَاحِ وَ في الدُّجَـى
إِلا عَلَـــى جَسَــــــــدِي وَ مِــــنْ أَمـْــــدَادِي
لَــنْ يــَــعْـــــرِفَ الفَــــنُّ الجَمِيـــــلُ سَـبـِـيلَـــهُ
بمَـــلاَحَـــتِـــي وَ ظَرَافَـتِـــــــــــــي وَ وِدَادِي
سَـيَــجِـفُ مِـنْـــكَ الشِّــعْرُ إِنْ لَمْ تَـسْـقِـهِ
تَـعْـلُــــــو بمِـبْـــدِعِـــــهَا عَلَـــــــى الأَطْــــــوادِ
إِني خُـلـقْــتُ لأَسْـتَـثِـيَر قَـــــــرَائِحــــــــاً
وَ أَرَاكَ في سمَـــــــرِي وَمِـــــنْ أَجْــنَـادِي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سَـيُــعِـــيدُكَ السَّـــفْــــحُ البَـغِــيضُ لِقِـمَّــتِــي
في القَلْـــــبِ مِــنْـــــكَ يـَــعِـــزُّ عَـنْ أَنْدَادِي
وَ لَــقَـــدْ ملَكْــتُ وَ مَا أُبــَـاهِي مَـوْضِـعاً
كَــلاَّ وَ لَــنْ يــَــنْـــبُــــو عَلَــــــى وِسَـــادِي
أَتـَـظُــــــنُّ أَنَّ الهَجْـــــرَ يـُـضْــــرِمُ لَوْعَــتِــي
فَـيْــــــــضٌ مِـــــنْ الآمـَـــالِ في الإِسْــــعَادِ
سَــأَنـــــامُ مِـــــلءَ العـَــيْـــنِ يَــعْـمُرُ خَافِقِي
سُودُ العُيـــــونِ نَوَاضِـــــــــرُ الأَجْسـَـــــادِ
أَلـــْـــفٌ مِـــنَ العُشَّـــــاقِ تحَــتَ نَـوَافِــــــذِي
وَ مَظُــــــوا يمَــــــــدُّونَ الوَرى مِـــــنْ زَادِي
وَ لعُــــوا بحُــــبِّ مَــبَـــاسمِـــي وَ نَـوَاظِـــري
وَ سَــلَــــبْــــتُــــهُ مِـــنْ نَضْــــــرَهِ الأَعْــــوَادِ
فَـلْــتَــذْهَــبَـــن مِــثْــلَ الرَّبيـــــعِ رَعَــيْــتُــــهُ
سَــتَـــزِيــــدُ في ضَـــرَمِ الفُــؤَادِ الصَّادِي
كَانَتْ تَظُــــنُّ الأَمْــرَ لـُــعْــبَــــةَ عَابِـــثٍ
تَشْكُــو الفَـــرَاغَ وَ غَـيْــبَــــــــةَ الأَنـــْدَادِ
فَـــــإِذَا ِبهـَـــــا عِــنْـــدَ الصَّــــــبَاحِ وَحيـــــدَةٌ
بَـيْــنَ الزُّهُــــــــورِ يمَــسْـــــنَ في الأَبْــرَادِ
وَ تجُــيبُــــهَا خَلْـــفَ المُـــرُوجِ صَـــوَاحِــبٌ
وَ تــُـنِــيلُـــــــهُ مَا شَـــــــــــاءَ مِـــــنْ إِسْــعَادِ
أَلـــْـــفٌ مِنْ الأَحْـضَـــانِ تَرْعَــــى لَيــْــلَــــهُ
مِنْ زَهْـرَةٍ سَكَنتْ صُــخُــورَ الوَادِي
وَ خمَــائِــــلُ الأَزْهَـــــــارِ أَبهَــــى مَـنْــظَراً